Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
LE PROPHETE
13 mars 2007

poeme veuf

السعيد الموت

في جنازة موت لا كالأموات

موت سعيد...وعرس رهيب

وبعد قريب...ومأتم حبيب

في جنازة موت لا كالأموات

عقل قديم...فكر جديد

حب مديد...وعبد سيد نجيب

في جنازة موت لا كالأموات

طفت دمعاته ...في بركة ماء مطر

أيها السيد...أليس لك حبل لهذا القن

الشريد...الفريد...المحتضر

أليس لك قيد تكبل بها خيوط المطر

فاجري جريا .... إنه فصل الشتاء.

و المطر غزير...و الدمع حرير...

وها أنا وحدي مثلج على السرير

عفوا سيدي...البكاء ممنوع في المأتم

فابدإ التهليل التكبير...ولا تنس

أننا الآن كلنا أموات...سائرون

مترجلون نحو القبر ....وأي قبر؟ قبر

ميت سعد...هاجر و هجر.

هل الموت مرتان؟و هل الحياة

تقبل الموت خليلا؟ ربما؟

لكن ما أعرفه هو أن الموت لا يدمع

و لا يعترفا بالخطيئة؟

نزع الروح من الجسم والقلب والألفة حق مشرع

آه !  لقد نسينا الميت على فراشه

ونسينا أن القبر يأجر على حفره

و نحن عائدون بلا ميت ، لكن

يحق لنا الآن أن نبكي

لم ندفن ميتا و لم يمت أحد!

و مشينا في موكب جنازة !

وعدنا في موكب جنازة !

الموتى من ورائنا يقولون:كاذبون كاذبون.

ونحن نرد عليهم سائرون إليكم سائرون.

      و نسيت وحدي ...وحدي بين الأموات!

أطلب الموت السعيد....

من شفاه لزجت بالنبيذ....

آه!لقد لسعتني نملة !!

       و أخاف أن ينازعني النمل في طلب الموت السعيد.

أمامنا هناك ....أب يلاعب

طفلا وحيدا....يضحك لكن لم يمت:

                     الطفل شارد

                    و الأب ساجد

                   و الدخان صاعد,

                    والأشجار تتعالى....و تدمع

لميلاد هذا الموت السعيد.

البحر في مخاض و الشمس قد لفحتني

أشعتها هدية الموت السعيد.

        وتمضي هاربة...تقول الوداع

تودعني... و تتركني وحدي

في صراع مع الموت السعيد.

أودعك...كيف الوداع و المكان

بيننا مهجور...و الموت أكيد.

أودعك...كيف اللقاء و الزمن

بيننا ملغى...و الرحم كاثم جحيد

                 لا تقولي أبدا أودعك...فإني

                 مؤمن أن القدر  عادل خليد

و زهرة أنت....بل فاطمة مفطومة على الحب

وصية لك...أن تجمعي أشلائي و أنفاسي

                                                  وبصماتي

                بعد الموت السعيد                                     

                                                                

03‏-04‏-2006

Publicité
Publicité
Commentaires
LE PROPHETE
Publicité
Publicité